الاثنين، 18 يوليو 2011

ليله هادئه الريآض تعيش سكون تام
تعدت الساعه 2 فجراً , ذهبت لنافذتي فهي نافذه احبها لانها واسعه 
كانت تطل على حديقة المخطط الذي نسكن فيه.. منزلنا تابع للاسكان
اطفات الضوء حتى لايرآني احد الجيران ,فتحت النافذه  عشت لحظات تامل جميله
المكان هادىء الاضواء خافته لا صوت لا ضجيج فقط نسيم عليل يتغلغل مع مسامات جسدي الى روحي
اهوى تلك اللحظات ..
احساس لا يعادله احساس , اسدل شعري واشعر بالهواء  يداعبه ..
حين انسجمت في تلك الليله الجميله , طرق مسمعي صوت ذكوري
اغلقت النافذه بسرعه وربطت شعري وقلبي يكاد يقف رعباً
اقتربت من النافذه ولا زال ذلك الصوت مستمر , انصت رغبة مني في معرفة صاحب الصوت او حتى ماذا يقول
بدى لي انه يتحدث مع شخص ما  بهاتفه :
-حقاً انا في ورطه
-ماذا تقصد..!!!
-انا في الحديقة ..
-ارجوك ليلة واحدة فقط
-حسناً لا اريد منك شيء انت (قليل خاتمه ) ,,قالها بغضب ,

هذا ما سمعته ,فتحت النافذه بهدوء عليّ اخطف النظر
لم ارى سوى بقايا سيجارته ..


---------------------------
صباح كسول جداً  احاول اخفاء وجهي عن ضوء الشمس
اشعر بعدم القدره على فتح عيني , احاول جاهدة النظر الى الساعه ولكن ربما لم افق كليا فلم استطع النظر بوضوح
سمعت طرق الباب و بعنننف وصوتها المقزز : يلا قووووووومي  الساعه 6 ونص متى بتداومين ان شاء الله .
اخختي الكبرى هي اختي من ابي حقا امقت الحديث امعها او حتى رؤيتها منذ تخرجت هي من الجامعه بقيت لتنثر عُقدها في المنزل
صرخت بصوت وحشي :مااااااااااااالك دخل انا الي ادرس ولا انتي
هكذا يبدا صباحي كل يوم بشجار مع تلك الاخت

اشتاق لامي ولا اعلم كيف هي لا تشتاق لي ربما انشغلت باطفالها
امي كانت الزوجه الثانيه لابي انجبتني و بعدها بمدة طلقها والدي  وتزوجت الان, تركتني في سن ال10
لم ارها سوى 3 مرات اخرها قبل سنتين .. وانا الان بلغت ال18 ربيعاً
زوجة ابي امراة ليست بقاسية ولكنها ايضا ليست بامي
لم تجرحني يوما ولم تداوي لي جرح , فقط تهتم بان ابقى في امان
ابي يحبها جداً , لا اعلم لماذا فكر الزواج بامي اذا كان يحبها لهذا الحد
احدى المرات قررت ان اشاركهم جلستهم العائليه على قهوة المغرب , فدوماً اكون حبيسة تلك الغرفة الملائكيه
كان حديثهم ممتع جداً اخي الذي يكبرني بسنه واحدة (راعي فقش) اعلم بانه يكذب
ولكنني استمتع باكاذيبه ومغامراته التي ينسجها من الخيال , فهو دائماً الذكي الفلته الحلو الي كل البنات يلاحقونه
جلست قليلاً ثم فكرت في اخذ فنجال قهوتي والذهاب الى غرفتي ..
بنبرة هادئه ناداني والدي :اجلسي بكلمك بمووضوع , عدت لمكاني دب الخوف في قلبي
لا اعلم لماذا ولكني كنت خائفه اشعر ان قلبي سيتوقف لاول مره يخاطبني والدي بتلك النبرة
قال: والدتك اتصلت ليلة امس واخبرتني بانها تود رؤيتك ,حجزت لك لتذهبي اليها في تبوك
شعرت بفففرح شديد بلا شعور انفجرت باكيه : واللله متى !!!!!!!!
احتضنني والدي وهو يضحك  :  ودك بالفكه مني يامدلعه ..








 (بداية خجولة ) ولها بقية ..

*ضَيّ ..







/

هناك 4 تعليقات:

  1. ضي,

    قرأت كلماتك بكل تمعن,

    وإن كان يبدو على ضاهره الثبات والقوة, إلا انني متأكد من أن ما حدث في حياتك خلف شتات أنثى لا تجد للإجتماع سبيل.

    أتسأل دوماً عن الذنب الطفل, يُتيم وهو يرى والديه!

    وأتسأل عن قلب الكبير الذي تبرأ من عاطفته الفطريه!

    شعور مؤلم جداً يقترفه الكبار ليعيش مرارته الضحية الصغير.

    لا أعلم, إلا أنني أشعر بوحدة تنساب من بين أحرفك, وإلتماساً لأمانٍ مفقود طال البحث عنه.

    وحقيقةً سُعدت بسعادتك للقيا والدتك ^_^

    رزقك الله راحة البال ضي ^_^

    في انتظار البقية

    ردحذف
  2. هلاً بك ..

    لا احد يحمل ذنب احد
    فقد تكفل الله بنا , حقاً للحظات يبدو لنا ان الجميع سبب في المنا
    لكن لنملىء اروحانا بالرضى صدقني سنحيا برضى تام

    ابتعاد احد الابوين عن صغيره قد يكون خيراً من بقائه
    والامان هو وجود الله معنا ..


    وياك راحة دنيا واخرة :)

    اسعدني تواجدك اخي ومتابعتك الصادقه :)

    ردحذف
  3. ضي ....


    بدايه خجوله ولكنها رائعه جدا..

    استمري لا لشيء ولكن للترويح عن موهبه دفينه بداخلك
    وهي قلم وصفي جميل...


    في بدايه القصه احسست انها روايه ولكن
    تأكدت هنا أنها قصه حياتيه اشبه بروايه
    صاحبتها مؤمنه ... وقويه لم تكسرها قيود الحياة
    الحازمه
    اتمنى لك الحياة الزهيده والسعآده الدائمه

    متابعه لك وبشده ...

    دنيا الخير

    ردحذف
  4. مرحبا بك اختي ..

    هو قلمي ولكم ان تروه من منظاركم الشخصي
    يسعدني بان ينال قلمي اعجابك

    الروايه لنتفق بانها تفصيليه بحته
    تدعو للمل غالبا
    اطرح قصه اخذت مني الكثير

    ولك بالمثل عزيزتي

    اضفتي لمتدوينه نكهه اخرى

    اشكرك على التواجد :)

    ردحذف