اليوم كان يوم مختلف جداً , جلس معي والدي وتحدث معي بصراحة تامه بقيت في حالة "ذهول"
اخبرني باني اصبحت فتاة كبيرة لم اعد طفله
وقادره على تحمل المسؤليه , فقد تقدم لخطبتي شخص ما ...
اجبت بتسرع :لا لا انا صغيره .. بعد نقاش دام اكثر من ساعة اقنعني والدي
بشرط ان استخير , الشاب الذي تقدم من عائله محترمه
يبلغ 24 عاماً يبدو صغيراً لكن ابي اصر على انه ذو خلق عالي
وتفكيره ناضج .. اقنعني ولكن ليس الاقناع التام
ولكنه كان يتحدث عنه بكل ثقة , فكرت كثيراً اخر ماكنت اتوقع حدوثه
هو ان اخُطب , فانا لست كثيرة الخروج
ساعات مرت ولم استطع النوم اشغلني التفكير وارهقني , ذهبت لزوجة ابي فقد كنت احتاج لنصيحتها , جلست بجانبي وامسكت بيدي قائله:
النصيب ليس لنا حول ولا قوة فيه انتي لست بصغيره ل نرفضه فهو شاب لايُرد , وايضا لن امنع نصيبك بسبب اختك الكبرى
هي لاتريد الزواج, او ربما لم ياتي الفارس الخيالي الذي تنتظره , ثم نحن لم نجبرك بامكانك رفضه
لكن ليس بدون سبب ..
ان اردتي اكمال دراستك فاشترطي عليه وان كنتي لا ترغبين في الزواج حالياً لن تتزوجي الا في الوقت الذي تريدينه ...
كلماتها كانت كالدواء , اعطاني ابي وقت مفتوح للتفكير بقيت 3 ايام لم يهنىء لي بال
استخرت الله , حقاً كنت مرتاحه اشعر بان لاخطر ولا مانع في ذلك
فكرت كثيراً , نظرت للموضوع من منظار اخر فكرت بانه قد يتغير شيء ما في حياتي الممله
ثم ان ابي اعجب بالشاب كثيراً
كان متمسك به واخبرني ان كنت سـ ارفضه فـ يجب ان يكون سببي مقنع
(لا يقصد ابي اجباري ربما خشي ان لايتقدم الي شخص بنفس الصفات مرة اخرى)
ذهبت لزوجة ابي واخبرتها باني موافقه , حدد كل شي بسرعه
اتى الشاب للنظرة الشرعيه كان قلبي ليس طبيعياً يخفق بسرعه هائله
رتبت نفسي بشكل عادي جداً حاولت ان اظهر بشكل متكلف ..
دخلت الى الغرفه التي كان يجلس بها ..لم ارى سوى طرف حذائه , تكلم عن نفسه بشكل سريع , وانا في حالة صمت لا اريد شيء سوى العودة الى الداخل
حين اتى اليوم التالي كنت قد اعتكفت في غرفتي , خجلاً لا اعلم ولكني لا اريد ان ارى احد من اهلي
طرقت زوجة ابي الباب , ودخلت اخبرتني بان والدة الشاب اتصلت وتحدثت بانهم يريدون تحديد يوم الملكه ان كنت موافقه
صحيح اني لم ارى سوى طرف حذائه ولكني "موافقه " مدام شاب صالح ...
-------------------
بعد شهر من الاتفاقات كانت ملكة عائليه , حظرت امي في ال9 صباحاً وكانت معي في كل تفاصيل ذلك اليوم
اهتمت بي من شعرة راسي حتى اخمص قدمي .. شعور جميل اعجز عن وصفه فلم احتاج لاي شي وهي بجانبي سعادة اكبر مما كنت اتوقع
اتى الشاب مع اهله , كانوا عائله كبيره ..
اخيرا رأيت وجه ذلك الغريب الذي سوف ارتبط به , امممممممم لم يكن وسيماً ولكنه ليس بقبيحاً فقد كان مقبولاً
الان اصبح في حياتي شخص اضافي , شخص من نوع راقي , لااخفيكم بانه ملىء حياتي بشكل غير طبيعي
في البدايه كنت انزعج من اتصالاته المستمره واحاديثه الا منتهيه ..
لكن ما ان يغيب حتى افتقده وابحث عنه , لم يلفت انتباهي فيه شي اكثر من تواضعه وتصرفاته العفويه , كان محترم بشدة ويقدر رغباتي
ولكنه عصبي جداً , لكن ليس سبباً وجيه يجعله سيء .. احببته بلا عقل لم اعهد باني اندفاعيه هكذا
اخترنا معاً اسماء لاطفالنا , واخترنا كيف سنربيهم , اصبحت انتظره دوما انتظره حتى يستيقظ لنتحدث وانتظره لياتي من دوامه لنتحدث
يال هذا الحديث الذي لا ينتهي لم اعهد بانني ثرثارة الى هذا الحد ..
تغير نمط حياتي كلياً , احببت الطبخ فقط لاطبخ له , احببت كرة القدم وعشقت متابعتها من اجل فريقه الذي يشجعه
يتحدث معي باسهاب عن احلامه وطموحاته , لقد كان اكثر من رجل احلامي :$
حنون , غيور , خلوق , متفهم طريقة تفكيره جميلة جداً لا انكر انه عدل كثيراً من "اعوجاجي" جعلني ارى الحياة من منظار اخر ماذا بعد يمكنني ان اصف فيه ,اخشى ان ابخس جمال تلك الروح الرآقيه
ولكن اخبرته بان زواجنا لن يكون قريباً , لازلت احتاج لوقت كي اتحمل مسؤولية بيت وعائله ..
ها انا احيا بطريقة اخرى
اصبح كل شي حولي ينبض بالحياة , فقط كنت احتاج لروح تشبه روحي ,روح تبقى معي وكما احب.. الحمد لله على كل شيء
اخذ الله مني اشياء جميله ولكنه منحني اجمل منها
هكذا يسير الكون شيء يذهب واخر ياتي / حلم يتبخر واخر يتحقق / املا يُفقد ويظهر املاً اقوى ..
لاتفقدوا ثقتكم بالله فما حرمكم الا لـ يعطيكم وما اشقاكم الا لـ يسعدكم ..
كونوا بخير :)